تلك القصص ...

عن تلك القصص التي بدون مُسميات و عن تلك الحكايات التي بدون نهايات.. و تبقي تلك القصص الأشدُ ألماً في أنفسنا وتبقي تلك الحكايات الأكثر تعقيداً..فنحن نبقي نتخيل نهايات عديدة ،بحكايات مختلفة و روايات تروقُ لنا.. ونُفكر في الكلمات التي كنا نُودُ سماعِها لكنها لم يُنطق بها و بقيت مجرد تخُيلات ..ونحاول أن ننسي أو نتناسي الكلمات التي كنا نُود لو صممنا قبل أن نسمُعها.. و نفشل في تذكر ما نود أن نتذكره فقط و نفشل أكثر في نسيان ما أردنا نسيانه..و نبقي نحن و الذكريات..و تأتي تلك القصص بأسئلة كثيرة ، أسئلة غير مرتبة و أكثرها مؤلمه، كيف, لماذا و متي , بعضهم لا يمُلك لها أحد أي إجابة منطقية ، و بعضهم بأجابات, اجابات لا تروق لنا, إجابات لا نريد سماعها و أن سمعناها لا نفهمها ، و أن فهمناها نرفض تصديقها.. لا نفهمها ليست لقصور في تفكيرنا, لكن هربا من تأنيب الضمير.. حتي لا نعترف بتقصيرنا في حق أنفسنا..و حتي نُلقي اللوم علي غيرنا و ننتظر منهم الاعتذار لما بدر منهم في حقنا , و لو كنا فكرنا لأدركنا أننا أولي بالأعتذار لأنفسنا لما بدر منا تجاهاها.. لقد أرهقناها بما يستحق و أرهقناها أكثر بما لا يستحق.. مثل تلك القصص التي كنا ندرك فشلها قبل الدخول فيها..تلك القصص بدون مسميات !