الي الحياة التي لم نحلم بأكثر من مثلها
الي المجاهدين، المعافرين، المفقودين في دروبها
الي المتلصمين، الصامدين في وجوهم و وجهها
الي الصابرين ، الشاكرين ، المتصالحين عليهم و عليها
الي القصص التي لم نرغب بأن نعيشها
الي الحكايات التي لن تُحكيَ لغرابة فهمها
الي المجاهدين، المعافرين، المفقودين في دروبها
الي المتلصمين، الصامدين في وجوهم و وجهها
الي الصابرين ، الشاكرين ، المتصالحين عليهم و عليها
الي القصص التي لم نرغب بأن نعيشها
الي الحكايات التي لن تُحكيَ لغرابة فهمها
و تبقي تلك القصص أشدُ ألماً في أنفسنا و تبقي تلك الحكايات الأكثر تعقيداً..فنحن نحاول ان نتخيل نهايات اخري ،و حكايات اقل غرابة بروايات تروقُ لنا.. ونُفكر في الكلمات التي كنا نُودُ سماعِها لكنها لم يُنطق بها و بقيت مجرد تخُيلات ..ونحاول أن ننسي أو نتناسي الكلمات التي كنا نُود لو صممنا قبل أن نسمُعها.. و نفشل في تذكر ما نود أن نتذكره فقط و نفشل أكثر في نسيان ما أردنا نسيانه..
و نبقي نحن و حنيننا الي مشاعرنا العالقة بالماضي، نحن و انفسنا المغتربة في الحاضر التي تتطلع ان تسند نفسها في المستقبل و كلها امل و يقين ان يحدث ذلك يوماً ما!
يوماً ما ، عندما نتخطي القصص و الاسئلة الكثيرة ، الأسئلة الغير مرتبة و المؤلمه، كيف, لماذا و متي , الاسئلة التي لا لن يملك لها أحد أي إجابة منطقية، و ان وجوِدت الأجابات, لن تروق لنا, نحن لا نريد سماعها و أن سمعناها لا نفهمها ، و أن فهمناها نرفض تصديقها.. لا نفهمها ليست لقصور في تفكيرنا, لكن هربا من تأنيب الضمير.. حتي لا نعترف بتقصيرنا في حق أنفسنا..و نُلقي اللوم علي غيرنا و ننتظر منهم الاعتذار لما بدر منهم في حقنا , و لو كنا فكرنا لأدركنا أننا أولي بالأعتذار لأنفسنا لما بدر منا في حقها.. عندما اكرمناها بما تستحق و اطفأنها بما لا تستحق..
يوماً ما، عندما نقرر ان نتناسي او نُجبر علي النسيان، و ننسي من كنا و من كانوا و كيف شاعرنا و كيف شاعروا و حتي عندما تأتي لنا الحياة بمواقف و اشخاص مشابهه، لن نتذكر و يموت الماضي و يأخذ معه جزءٍ منا و جزء اخر من ذاكرتنا وذكرياتنا و اشياء ما حسبنها ستموت يوماَ ما.. و لا ندري اذا يجب علينا ان نفرح لموت تلك الأشياءِ بداخلنا في ظروفٍ ما ادركنا يوماً إنها ستؤدي إلى الوفاه! ام نفرح لاننا لم نعد نشعر بها علي الرغم من يقيننا إنها لازلت موجودةً في مكاناٍ ما...
يوماً ما، عندما نتمسك ببصيص النور الباقي في قلوبنا و نغُض بصرنا عن الظلام القاتم الذي ملأ قلوب الاخرين و نرفض ان نصير الي ما صاروا اليه ، حتي نقدر علي ان نضئ مجدداً.. عندما نتذكر اننا لا نملك اكثر من الحب و السند ، الاشياء الوحيدة التي اذا فقدناها او افتقدناها، نفتقد انفسنا و نصير الي ما صاروا اليه ، و نفقد قدرتنا علي ان نضيئ، او ان نضيئهم و ننتطفئ نحن و العالم اجمعين!
فالنتذكر دائماً هابيل و قابيل و لماذا صاروا الي ما صاروا اليه. و نرفق بالنفوس التي ماتت و هي مازلت علي قيد الحياة لان القلوب التي مرت خلالها لم تكن علي قيد الحب و قصصهم التي انتهت لم تكن علي قيد الذاكرة!
سلاماً طيباً علي اولئك الذين لم يحلموا بحياةٍ اكثر من الحياة، سلاماً علي ما كنت و ما سأكون، سلاماً عليك، و سلاماً عليا
سلاماً طيباً علي اولئك الذين لم يحلموا بحياةٍ اكثر من الحياة، سلاماً علي ما كنت و ما سأكون، سلاماً عليك، و سلاماً عليا
No comments:
Post a Comment