رأيت الله..

رأيت الله.. 

والله العلي العظيم بدون مبالغةو دخول في تفاصيل، انا فعلاً شوفت ربنا الاسبوعين اللي فاتوا دول تحديداً كأنهم مروا عليا بعمري كله في رحلة عجيبة مش هعرف ادخل خالص في تفاصيلها لكن انا فعلاً شوفتوا.

شوفتوا و هو بيفتحلي ابواب و بيسرلي امور و بيدخلني سكك مفهمتهاش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و هو بيطبطب عليا من خلال كتب و كلام و ناس معرفهاش يتصرفوا تصروفات مفهمتهاش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و هو الصمد، بيرودني لما مشيت غلط، و ماسك ايدي لما وقعت، و بيسندني لما رجلي مشلتنيش و بيسحبني من الفتنة لما الفتنة سحبتني و حاجات مفهمتهاش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و هو مش عاوزني اظلم نفسي ولا اتظلم منها في عز ما هان عليا حقه و حق نفسي و مفهمتش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و هو بيديني فرص ضيعتها لكنه مبطلش عشان هو كريم و انا بعافر و اداني فرصة اني ادفع هنا تمن النظارة الجديدة اللي ادهالي بدل اللي اتلحوست عشان اشوف بيها الدنيا و الدار الحق علي حق و اجدد النية و اراجع نفسي و مفهمتش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و هو بيديني دروس بطرق سهلة و بسيطة لكن اخترت مفهمهاش و دروس فوق طاقتي و محولتش افهمها و دروس متتفهمش و سعيت اني اوصل لاخرها وهو بيورني ان لسه في اكتر و اكبر، لو عشت عمري كله اشكره علي اللي مفهمتوش و انا في الطريق و اللي فهمتوا لما وصلت مش هيكفي.

شوفتوا و هو بيعلمني حاجات و بيوريني حاجات عشان 
يخليني اتدبر و افكر عشان اجيب اخري و طبعا دي حاجة مفهمتهاش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و هو بيلطف بيا و بيدبرلي امري و بيكرمني و بيمن عليا و بيديني فرص و دروس وسكك مفهمتهاش و انا في الطريق لكن ادركت لما وصلت لاخر الرحلة.

شوفتوا و كلمته كتير و رد عليا بس عمري ما فهمته صح عشان الكلام كان طالع من بوقي و داخل علي ودني لكن لما طلع من قلبي ،و عشان الكلام اللي طالع من القلب عريز، رد الاعز عليا و جاوبني و الدروس اتفهمت في ساعتها عشان ربنا اراد اني اكون وصلت لأخر الرحلة.

الحمد لله علي الرحلة اللي عارفتني ان العقل محله القلب و ورتني ربنا بقلبي و في قلبي بجد. جايز يكون ده الدرس من الرحلة دي، لكن لا الرحلةهتوقف ولا الدروس بتخلص!
و يا ريت الناس متشغلش خيالها و تجمح بتفكيرها عشان توصل ايه الرحلة. افهموها اهم!

سلاماً طيباً و وردة..

الدنيا دى بكل القرف والضغوطات اللى فيها لو ماشية متهونة ومتيسرة ومكملة فهيكون بعد رحمة ربنا بينا؛ ببركة الناس الحلوة اللى لسه على الفطرة .. الناس اللى اتعودت تدى وتحب وتوزع إنبساط بدون حساب .. شفت مرة واحد بيلوم ع واحد إنه طيب ومجدع بزيادة فالتانى رد عليه : ( إحنا بياعين يا عم .. اتعودنا إننا بياعين .. بياعين حنيه و بياعين حب و بياعين تقدير و ببلاش بدون مقابل .. بنبيع الحلو و اللي حابب يشتري يبقي كسب و اللي مش حابب يبقى خسر صنعتنا ).

احنا اللي بنزرع حب، رحمة، جدعنة، امان، سند، حنان، دفا و ورد -عشان دي الحاجات اللي بتسندنا لما الدنيا بتطلتش فينا. و عشان عارفين ان كل حاجة بنزرعها، هنجنيها في نفسنا، اهلنا ، صحابنا، شغلنا.

احنا اللي بنحب نفسنا و نسامحهاو نقبلها بعيوبها عشان مندورش علي اللي ناقصنا بره او يجي اللي ياخد اللي فاضل مننا و نلاقي نفسنا فاضيين. احنا المليانين و اللي عندنا منه بزيادة بنكبه علي الفاضي و بنوزعه بغض النظر

احنا اللي مبنكسرش حد، بنجبر الخواطر، بندخل القلوب نملاها مش بنفضيها، مش بنطفي النور جواهم و العيون بتلمع في وجودنا مش بتدبل. مش بندي ظهرنا لحد ، بنطبطب بالكلام علي بعض، بنشوف الناس بقلوبنا عشان القلوب ابصر من العين، بنسامح و نعذر، بنقع و نقوم نكمل معافرة عشان عارفين انها مش بتستني حد و جايه علي الكل.

احنا اللي بنحب و نحترم اي حد ، حب مالوش شرط او حالة، مش بيتغير بتغير الاحوال. بنحبهم عشانهم و لحسابهم ، بحلوهم ووحشوهم ، و هما يستاهلوا و هما ميستهلوش. بنحبهم عشان مفيش حد يستاهل انه ميتحبش زي ما هو عاوز. بنطمنهم و بنتصالح مع المسوخ اللي جوانا و بنساعدهم يتصالحوا مع اللي جواهم.بنسمعهم بقلبنا و نحضنهم بعينونا، مبنحكمش عليهم و بنحط نفسنا مكانهم و بنعذر، قابلنهم بعيوبهم و مشاكلهم.

احنا اللي مبنخفش من ظلم حد و لا الضلمة اللي جواهم، و بنعمل اللي في وسعنا عشان نوقف الاذي عندنا، و ننورلهم اللي ضلم فيهم و هما مش حاسيين.

احنا اللي عارفين ان اي نور هنسيبه جوه حد هيرجعلنا عشر اضعاف عشان الحسنة بعشرة .

لكل أولئك الذين أحبونا و لم نحبهم كما ينبغي نوراً و سلاماً طيباً و وردة
و لكل أولئك الذين احببناهم و لم يحبونا كما ينبغي سلاماً علينا نحن الذين نزهر القلبَ إذا نزلنا بها، كأننا
في بُقاعِ القلبِ أمطارُ

أودّ أن أقدّم شكري إلى الحب الذي يتيح لنا أن نرى الآخرين كما يراهم الله .
Jorge Luis Borges

شكراً ميادة علي الورد و الكلام اللي طالع من القلب!

كل متوقع ات...

" محدش بيتغير " "من شب علي شئ شاب عليه" و الجمل السلبية الكتير اللي بنصدقها و بندخلها عقلنا الباطن نتعمل منها، و نصدر احكام علي غيرنا..

ربنا قال "ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" .. سيدنا النبي قال في ما معناه اذا اراد الله بعبده خيراً (بصره بنفسه، بصره بعيوبه ، جعل له من نفسه واعظاً يأمره و ينهاه" ، سيدنا علي بن ابي طالب قال "كل متوقع ات" و برضه قال " تحسب انك جرم صغيرا و فيك انطوي العالم كله" ، ربنا جعل الغيبة (اللي هي ذكر اخيك بما فيه لكنه يكره)من الكبائر عشان الناس لما تتغير متتوصمش بحاجة مبقتش موجودة.

الموضوع كله اننا من جوانا محتاجين نتصالح مع نفسنا عشان نعرف نصارحها بعيوبها و اخطأها، نعرف "ان خير الخطاؤون التوابون" و نقرر اننا  “evolve to our best versions to-date” عاوزين ن 

و ربنا هيدينا اللي يساعدنا، ييسرلنا الامور و يسخرلنا الطرق

و اذا لسه ربنا مفتحش علينا و فضلنا كده، منكسرش مأديف غيرنا، و يا ريت نسيب اللي بيجاهد و مش بييأس ، بيحاول و يعافر مع نفسه ، اللي بيوقع و يقوم و مش عاوز حاجة من حد، نسيبه في محاولاته و منقولوش الكلام الخايب اللي بنقوله لنفسنا عشان نسكت ضميرنا
نعمل بقول سيدنا النبي "فلتقل خيراً او لتصمت" او الاحسن "من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه" و اشغل نفسك بنفسك، اصلنا مش هنعرف اكتر و احسن من ربنا و سيدنا النبي و اهل البيت.. و

استقيموا و خليكوا في حالكم يرحمنا و يرحمك الله!

هذه الحياة اشد رعباً..

"لم يعد الموت مرعباً،  هذه الحياة اشد رعباً"

هي مش الحياة اللي اشد رعباً، هي الناس اللي بقت مرعبة اكتر من الاتنين!
من اكتر الحاجات اللي بتخوفني في الدنيا دي الناس، و ازاي قلوبهم و نفوسهم ممكن تتغير! و يبقي عندهم قدره علي القساوة، و قدره انهم يستقوا علي بعض، او حتي انهم يهونوا علي بعض. حاجة مرعبة بكل المقايس للناس اللي زي ان يبقي لينا حد من اهلنا او قرايبنا او صحابنا او حتي معارفنا كده.

الحقيقة، الفكرة نفسها مرعبة اوي..  انك تعيش حياتك خايف تهون عليهم و خايف يمشوا، و خايف تسند عليهم و يهون عليهم يسبوك تقع. عارفين انك محتاج حضن او طبطبه و مستخسرينها فيك. عارفين انك واقف في ظهرهم و سايب ظهرك مكشوف و برضه يسبوك، وعارفين نقط ضعفك و يستقوا عليك فيها و عارفين طيبة قلبك و بيعرفوا يقسوا عليه. تلجألهم و يسيبوا  ايدك و يسبوك تايه في نص الطريق. تشوف الدنيا من عينهم فيغمضوا عشان يضلموها عليك، تركن لهم و هما مستتئلين ركنتك. معرفش ازاي  الناس بتعمل كده و مش هفهم ليه ممكن نطحن في بعض  مفيش اي مبرر!
القساوة بتجرح القلب، و الهوان بيكسر النفس و الخذلان بيقطم الظهر، الجفا بيخلي المحبة تقل و قلة الامان بتطفي العين و الروح.

و الحقيقة اني شخصياً جربت ابقي كده و اعمل زي الكبار و بجد معرفتش و خفت و مش عاوزة اعيش حياتي كده وسط الناس دي.. فعلاً ربنا يحفظنا و يبعدنا عنهم و يبعدهم عننا و ميحوجناش ليهم ..

ليس كما نراه..

أتعجب مما يفعله البشر، كنت أظن أن الفراق الوحيد في الأرض هو الموت، وكنت أظن أن الموت الوحيد يعني دفن الجسد في الأرض، صغيرًا كنت أم ساذجًا لا أعرف، لكني كنت أؤمن أن كل المتحابين يتزوجون وكل الذين يضحكون في وجهي يحبونني، وأولئك الذين يعاهدوننا بالبقاء لا يرحلون عنا أبدًا، هذه النظرة الوردية التي ظلت في ذهني حتى تلاشت رويدًا رويدًا بعدما عرفت الحقيقة، بعدما عاشرت الواقع وتعلمت أن,
الحب ليس سببًا كافيًا للزواج..
أن الفراق لا يعني دائمًا النسيان..
الحزن لا يسكن القلب بل يأكله..
لن يحبك أحد في العالم مثل أمك..
كل شخص يعرف نقطة ضعفك يمكنه إيذائك..
الأصدقاء ليس بكثرة عددهم إنما بوجودهم في المواقف الصعبة..
العالم لن يملأ فراغات قلبك، شخصٌ يحبك يستطيع فعل ذلك..
ثمة نساء إن تألمت صمتت، وإن صمتت تغيرت، وإن تغيرت لن تعرفها..
ثمة نساء يَمِتنَ بالقسوة ويولَدنَ بالحب..
ثمة نساء إن رحلوا لا يَعُدْنَ أبدًا...
وجع الرجل أشد قسوة من حزن وبؤس النساء..
بداخل كل رجل امرأة تسببت في إيذائه ورغم ذلك يعشقها..
من رحم الحزن يولد الإبداع..
البكاء رفاهية لا يمتلكها البعض..
الخذلان يجعلنا أشخاصًا مضطربين لا نثق في أحد..
الانتظار موت بطيء لا حياة بعده..
ألد أعدائك من الممكن أن يكون أوفى أصدقائك والعكس وارد..
لا تقسُ على فتاة تراك بمثابة عالمها فثورتها قد تهدم كل شيء..
الأشياء الجميلة دائمًا تأتي متاخرة، لكن لا فائدة منها إن أفسدها الانتظار..
الحضن أضيق الميادين اتساعًا..
يضيق العالم إن لم تكن تملك ركن هادئًا تنهار بداخله في صمت..
نحن نموت من الوجع من الحزن والخذلان والفراق و القساوة حتى موتنا الأخير..
أشد الحروب قسوة تلك التي تدور بين شيخوخة عقلك وطفولة قلبك..

تعلمت الكثير والكثير والكثير، وما زال للحديث بقية...

وأنت ماذا تعلمت من الحياة..؟

الكاتب/محمد طارق.

حاجات بتموتنا و احنا عايشين!

"الخوف لا يمنع من الموت لكنه يمنع من الحياة" نجيب محفوظ

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ)

الواحد شاف الاية دي كتير اوي بس عمره ما شاف الحكمة ولا فهم السر من تقديم الخوف علي بقية الحاجات، و مش هيفهمها غير اللي زعلان علي حد خايف.

ربنا قدم الخوف علي جميع الابتلاءات الاخري لانه الحقيقة اكبرهم تأثيراً علي النفس و اقساهم علي القلب.

الناس فاهمة ان الخوف الوحيد اللي يعتبر ابتلاء هو خوفنا من الناس المؤذية، مع ان ده اخفهم علي الاطلاق، لان لما حد هيأذيك ربنا هيجبلك حقك. في حاجات تانية الناس بتخاف منها، اكبر و اصعب بكتير من اذي الناس ليهم، و هو اذاهم لنفسهم بنفسهم. الحاجات دي بتموتنا كل يوم و احنا عايشين حرفياً، زي الخوف من بكرة، الخوف من التغير، الخوف من اتخاذ القرارات، الخوف من قول كلمة الحق، الخوف المرضي علي اللي بنحبهم، الخوف من اننا نغلط،الخوف علي منظرنا، الخوف علي حاجات كلها تكاد تكون فارغة. الخوف بيوقفلنا حياتنا و تفكيرنا، بيخلينا منسعاش للي احنا بجد عاوزينه عشان خايفين منوصلش او منعرفش او منقدرش، بيخلينا ننسي اننا مأمورين اننا نتوكل علي الله و نؤمن بالقدر كله خيره و شره ، بيخلينا ننسي ان ربنا عند ظننا بيه، الخوف من الابتلاءات في الايمان و العقيدة.
اظن ان كل اللي فوق ده كفايه انه يخلي الخوف اول كلمة.طيب ايه الحل؟؟

الحل اننا نبسط و نسهل الامور، او زي ما انا بقول ديماً ” it is as simple as that” اصل الواحد هيخسر ايه ، اصلاً الخسارة في اغلب الاحوال بتكون مكسب!

طيب نكلم جد شوية..

(وَلَنَبْلُوَنَّكُم حَتَّى نَعْلَم الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )

محتاجين نفهم ان الابتلاء مش شر، ولكن الشر هو أننا نقع في الابتلاء، فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان، محنة و منحة، عمر ما حد قال: إن الامتحانات شر،اللي مذاكرش هيشوفها شر،و اللي اجتهد و نجح هيشوفها خير بالنسبة له.
عشان كده الابتلاء/الامتحان لما بيجي لازم له جهاد و سعي و صبر عشان نشوف المنحة.  نجاهد نفسنا انها تفتكر انه كله علي ربنا، نسعي اننا نفهم و نصبر عشان المنحة ، في اعتقادي البسيط انه هو ده الحل.

ملخص الكلام :
( يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكُ كَلماتٍ : احفَظِ الله يَحْفَظْكَ ، احفَظِ الله تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سَأَلْت فاسألِ الله ، وإذا استَعنْتَ فاستَعِنْ باللهِ ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أنْ ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلاَّ بشيءٍ قد كَتَبَهُ الله لكَ ، وإنِ اجتمعوا على أنْ يَضرُّوكَ بشيءٍ ، لم يضرُّوك إلاَّ بشيءٍ قد كتبهُ الله عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفُ )

كن أنسانا و كفي..

~لَو دخلَ كُل منّا قلب الآخر لأشفق عليه~

"إحنا ربنا حط فينا بؤرة نور من يوم ولادتنا لغاية ما نموت.. سميها الفطرة.. سميها النفس الحقيقية، سميها قبس من روح الله.. سميها زى ما تسميها.. النور ده مش بينطفى أبداً مهما اتعرض لرياح وأعاصير وزلالزل نفسية مهما كانت عنيفة.. ممكن يخفت شوية، ممكن يتوهج شوية.. لكنه مش بينطفى أبداً.. حتى بالموت.. هو بس بيرجع لصاحبه الأصلى اللى خلقه وزرعه فيك”

فطرة ربنا مش بتتشوه بسهولة.. البنى آدمين مش زجاج بيتكسر مع أول خبطة..

جهاد النفس (الجهاد الأعظم) ليه أشكال ومستويات..
لما الفطرة تتوه جهادك انك ترجع للاصل تحافظ علي فطرتك انها تفضل سليمة..

عشان إحنا جوانا قدرة هائلة على المقاومة.. ودوافع انسانية فطرية جبارة على التغيير.. وقوة جذب رهيبة نحو الحياة..

لازم نعرف انه مفيش حد وحش، ربنا بيحوطنا في طريق ناس و في دروس صعبة و مواقف مؤلمة عشان نتعلم حاجة.كل مرة فهمنا ايه الحاجة دي بنغير فينا و بن evolve لنفس جديدة احسن من اللي قبلها، نفس عندها القدرة علي الحب ، ال acceptance و التسامح.لكن في بني ادم قدرته علي التحمل ضعيفة،فا لما شاف الوحش متعلمش الدرس و خاف، و معرفش يسند نفسه او يسمحها ولا لقي حد يسنده. قلة السند و الخوف بتأذي و تخليه يأذي اللي حواليه. و هيفضل الدرس بيتكرر طول ما مبنتعلمش و دايرة الاذي مبتقفش.

و الحقيقة اكبر ظلم ممكن تظلمه لنفسك هو انك تكون نسخة من اللي ٱذاك
واكبر انتصار عليك من حد ظلمك ... هو إنه يحولك لنسخة منه ..

عشان ده ميحصلش لازم نتطبق الاتي:
اللي اذاك مش قاصدك انت، فمتزعلش منه، ازعل عليه عشان اللي يوصله انه يبقي كده اكيد مش قليل و احمد ربنا انك متحطتش مكانه.لو حكمت عليه الدنيا هتلف و تحطك مكانه و ساعتها ابقي افتكر توقف الدايرة عندك و ادعي لنفسك و ادعيله، خليك انت مصدر النور لما روحه و قلبه يضلموا.

و افتكر ديماً:
"أدب الناس بالحب.. فمن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب ..لا لأنهم هم ..
لأنك أرقى ..لأنك أنقى .. لأنك تعامل الله فى الآخرين .. لأن الموت والحياة قد تفصلهما لحظة تبعثر كل الأشياء ولا وقت لنا للندم على إنسانيتنا التى كانت أكبر من كل شىء يتضاءل جانبها .. لأنك تعامل الناس بأخلاقك لابأخلاقهم "

يا رب نور!
يا رب سند!
يا رب بصيرة!
يا رب سكينة!

اصل ربنا عاوز كده!

"اصل ربنا عاوز كده"

الجملة دي من اكتر الجمل اللي الناس بتعلق عليها قلة سعيها علي الرزق اي ان كان نوعه عشان يسّكتوا ضميرهم و يفهموا نفسهم انهم عملوا اللي عليهم بس ربنا كاتبلهم كده، و نسيوا ان ربنا اللي قال (انا عند ظن عبدي بي ان ظن خيراً فله و ان شراً فله) و برضه قال ‏{وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى‏}‏

اكتر مثلين بحطهم قدامي للموضوع ده صديق محترم جداً كان نفسه يشتغل في شركة معينه، فضّل يقدم فيها علي مدار ٤ سنين و كل مرة يترفض لاسباب مختلفة بس ميأسش و مقلش كفاية كده انا كبرت ولا انا فاشل او حتي اكيد ده اللي ربنا عاوزه، و فضل يسعي و يغير في نفسه و يطور منها و يلح علي ربنا لحد ما فعلاً وصل بس في المعاد الاصلح و الانسب له.

المثل تاني صديق عزيز جداً انفصل عن مراته و رجعوا بعد سنين سألتوا اشمعني بعد كل ده رجعت قالي عشان محبتش ولا عوزت احب حد غيرها و كان لازم ده يحصل عشان نتغير، سعيه في الموضوع ده مختلف، لانه اقرب لجهاد النفس، كان سعيه انه يتعلم الدرس و يعرف انه محتاج يغير في نفسه حاجات و هي كمان عشان ربنا يرزقهم ببعض تاني.

في اعتقادي المحدود جداً الحصول علي اي رزق متوقف عليك كشخص و علي قدرتك انك تحافظ عليه، لو مستعدله و جاهزله ربنا بيديهولك باقل مجهود منك عشان عارف انك مش هتضيعوا منك و لو مش مستعد هتحتاج تسعي و السعي هنا هو انك تجهز نفسك بنفسك و تثبت انك جاهز له و قده عشان لما يجيلك اللي نفسك فيه ميروحش باللي مش فيك!

معادلة الوصول للرزق بسيطة : سعي + اخد بالاسباب + توكل علي الله + يقين في نفسك و في طلبك و في استجابة ربك.

استقيموا و اسعوا يرزقكم و يرزقنا الله!

الحاجة الوحيدة اللي قدرت عليا...

الواحد طول ما هو عايش في الدنيا دي بيمر بتجارب كتير ، منها الحلو و منها الوحش بس في كل الاحوال ،لازم نتعلم منها و نتدبر. في تجارب بنطلع منها متغيرين للاحسن و تجارب بنطلع منها للاسوء، كل واحد و شطارته و حكمته.

الغُسل من التجارب اللي بتعّلم فينا و بنتعلم منها. تجربة بتهذب الروح، تصفي النية، ترقق القلب و تنور البصر و البصيرة. بشكر ربنا انه الهمني بيها.

الحقيقة انه من ساعة ما بدأت اغسّل وانا و اللي حواليا حاسين اني اتغيرت كتير جداً! في اعتقادي ان الغسل هو الحاجة الوحيدة اللي قدرت عليا. كل التجارب اللي عديت بيها قبل كده بحكم شدتها، كنت بطلع منها انشف و اقوي و ده كان بينعكس عليا كشخص. الغسل التجربة الوحيدة اللي طلعت منها بقلب لين و نفس مستكينة.

كمان الغسل فاهمني اد ايه الدنيا دي ولا حاجة ومن ساعة ما شوفت اخرتنا في الكفن و ازاي بنبقي helpless من غير كل الحاجات اللي كنّا فاكريين انها ساندانا و ازاي الناس اللي كانت واقفة في ظهرنا بقت واقفة حوالينا و ردود افعال متافوته بقي عندي يقين ان مفيش حاجة دايمة، غير سيرتنا الطيبة.

الغسل خلاني بقيت مش عاوزة انام زعلانة من حد او مزعله حد. بقيت عاوزة احاول لاخر لحظه عشان مبقاش محاولتش. بقيت بسامح و مبشيلش من حد و بحط اعذار، مبقتش عاوزة اخسر حد عشان جماد. بقيت بفكر و بقدر و بفترض حسن النية. بقيت بحاول اغير و اتغير. بحاول ابقي احسن و اعمل الصح ليا و لغيري. بقيت لما ادعي ربنا لما احس بظلم اقوله حاسبهم بنيتهم مش بافعالهم. بقيت مفوضه اموري كلها للمطلع و متوكله عليه. بقيت بدور علي الحلو اللي جوه الناس عشان بقيت عارفه ان ناس كتير براهم غير جواهم و ان ربنا خلقنا كلنا علي الفطرة السليمة .بقيت عارفة ان اللي بعامله بقلبي الابيض و مش بيشوف بياضه ده نظارته اتلحوست من الدنيا و الناس و عمايلهم. مبقتش بزعل من الناس اللي بتسئ الظن فيا عشان بقوا يصعبوا عليا انهم متلخبطين للدرجة.
بقيت ابسط و اسهل عشان الدنيا صعبة من غير حاجة. بقيت بدي من غير مستني حاجة. بقيت بدفع بالتي هي احسن و بقابل الوحش بالحلو. بقيت بخاف من الظلم، و بخاف اظلم حد من غير ما اقصد عشان عارفة الظلم ظلمات يوم القيامة. بقيت بخاف اقول كلمة اكسر بيها خاطر حد حتي لو من غير ما اقصد. بقيت مبحكمش علي حد و بشوفهم زي ما هما مش زي ما انا عاوزة اشوفهم. بقيت بدور علي الحق و اقول الحق عشان ارضي ضميري. بقيت عارفة انه الصح و الغلط مش ثوابت و ان شرع ربنا و منهجه هو الشئ الثابت الوحيد اللي نرجعله لما نختلف. بقيت عارفة انه اي حاجة كويسة ده رزق من ربنا مش شطارة مننا. بقيت بتفرج علي الناس و هي واقفة حوالينا و احنا بنغسّل و اقول لنفسي عاوزة الناس تفتكرك بايه يا نور.. بقيت بسأل نفسي عاوزة تقابلي ربنا علي ايه يا نور. بقيت بحاسب نفسي كتيير، و لما اغلط باعتذر و لما اقصر ف حق من حقوق ربنا اتوب. بقيت بحب ربنا اكتر و شايفة ايده في كل حاجة و عندي يقين ان ربنا ارحم و اكبر و الطف من كل تخيلتنا. بقيت دموعي قريبة و قلبي لين و تفكيري ارحم باللي حواليا حتي لو لسه لساني مش مطوعني.
مبقتش خايفة اموت عشان عرفت ان الموت مفيش منه مفر و انه مهما حولت مش هبقي مستعده لكن جوايه عارفة اني حاولت و جاهدت و وقعت و 

قمت و قصرت و تبت و غيرت و اتغيرت و مقصرتش في حق نفسي او حق غيري.

الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً 

حاجات اتعلمتها من الصخرة :)

في ناس كتيرة عاملة زي الصخرة دي - من بره بيخوفوا و ظاهرهم ممكن ميكونش مألوف لناس كتير و مش احلي حاجة لكن من جواهم بجد مختلفين و لما تركز و الظروف تسمحلك تشوف اللي جواهم هتنبهر. لان اللي بره علي النقيض من اللي جوه تماماً. زي الصخرة دي تمام، من بره مش ملفته بس من جوه جميلة و بتبرق. 

و لو في حاجات نتعلمها من الصخرة دي يا ريت نبطل نحكم علي الناس من بره و نعذرهم،نبطل نشوفهم زي ما احنا عاوزيين بس نشوفهم عشان محدش عارف ايه اللي جواهم و لا دوافعهم و ايه اللي وصلهم يظهروا من بره حاجة مختلفة عن اللي جوه- و حتي لو ملهومش اسباب - نعملهم بحسن نية و نلتمس ليهم الاعذار و نحبهم و نحتويهم عشان نشوف الحلو اللي جواهم و نتجنب الظن و نلتمس الاعذار و نعفو و نصفح و نقابل الوحش بالحلو و ندفع بالتي هي احسن عشان ده اللي ربنا امرنا بيه " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.. (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) كلنا بنتخلق علي الفطرة السليمة ، بس الدنيا بتغيرنا.

 و الحقيقة ان الدنيا مش مستهله وجع قلب و ابسط من اننا نشيل من بعض عشان حاجات زايلة و متغيره عشان كده ربنا امرنا اننا نجاهد نفسنا في كلامنا و تفكيرنا و نصفي قلبنا و نيتنا و نتمني الخير عشان منئذيش حد من غير نقصد. يا ريت نفتكر الكلام ده كويس قبل ما نظن و نذم و نقول كلمة تبوظ اكتر ما تصلح. 

سيدنا النبي امرنا نقول كلمة كويسة او نسكت. مطلبش منا نجود و ده لان اغلب الوقت احنا مش عارفيين او مش فاهميين الصورة كاملة فزيادت تأكيد كمان امرنا انه لو حاجة مش بتاعتنا نسيبها لصحاب الشأن. عشان الدنيا دي كلها عمله زي الصخرة دي! 

 (وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) (مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ)

 فأستقيموا يرحمنا و يرحمكم الله

اهم رزق في الدنيا دي..

ربنا لما خلقنا ، خلقنا كلنا علي الفطرة السليمة، قلوب كبيرة بيضة نقية و نفوس صافيه راضية متعرفش حاجة وحشة. خلقنا اطفال بريئة، تعاملتنا بسيطة، مشاعرنا واضحة، مبنعرفش نحقد ولا نحسد، بنعيش اليوم بيومه ، حساسين و ابسط حاجة ممكن تأثر فينا، و بنتبسط بسرعة و بأقل حاجة، لما بنزعل بنصفي بسرعة و بننسي و نصحي تاني يوم مش فاكريين حاجة. للأسف احياناً و احنا بنكبر فطرتنا بتتأثر، سواء بتجارب عدينا بيها، مواقف شوفنها بتحصل قدامنا، تربية اهلنا لينا او احتكاكتنا مع اللي حوالينا. الحاجات دي سواء كانت حلوة او وحشة ليها تأثير، و التأثير ده لو وحش بيغيرنا و بنبعد عن الفطرة السليمة، عشان كده في ناس بتكدب، ناس بترضي انها تاخد حق مش حقها، ناس معندهاش ضمير، ناس مؤذية، ناس حقودة، ناس بتغير، ناس مبتحبش الخير لحد، ناس خبيثة، ناس منافقة، ناس انانين، ناس بتوع مصلحتهم و ناس مش بيجيبوا سيرة حد بالخير ولا بيتمنوه لحد. لكن الناس المحظوظة اللي ربنا بيحبها هي اللي فطرتها مبتتغيرش، اللي بيقوموا التأثيرات الخارجية عشان يحافظوا علي بياض قلوبهم و نفوسهم الصافية. الناس اللي

بتقابل اي حاجة وحشة بحاجة احلي و ديماً بيعذروا اللي قدامهم، اللي مش بيشيلوا عشان الدنيا مش مستهله، و بيخافوا يناموا زعلانين او ينيموا حد زعلان عشان ممكن بكرة ميجيش، اللي بيدوا و مش مستنين ياخدوا، اللي علي قد المحبة علي قد الزعل، اللي بيصفوا قوام بأقل كلمتين تطيب خاطر، اللي مشاعرهم ديماً باينه عليهم و دموعهم قريبة في الفرح قبل الحزن عشان دي اصدق طريقة يعبروا بيها عن قلوبهم، اللي ضميرهم شغال مبيفصلش، اللي عاوزين يعملوا الصح لغيرهم قبل نفسهم، اللي فاكرين نفسهم هيعدلوا الكون،اللي بيقفوا جمب الندل قبل الجدع عشان الجدعنه مالهاش شروط، الناس دي هي اللي كبرت سناً وحجماً لكن قلوبها مصغرتش، هي الناس اللي عارفة ان كل ده مش شطارة منهم وانه رزق من ربنا لازم يفضلوا يجاهدوا نفسهم و مع اللي حواليهم و في الظروف لو عاوزين ربنا يديم عليهم النعمة!
 استقيموا يرحمنا و يرحمكم الله 🙂

 https://youtu.be/rQI9mjKfIRs