Saturday, December 2, 2017

عفواً لقد نفذ رصيدكم..

"ثُمَّ أن البذل في غيرِ محلِّه، هدرٌ وليسَ عطَاء" الجملة دي بتلخص حاجات و علاقات كتيرة اوي. أحيانًا، مهما كان حجم المحبة، مهما كان حجم الشغف، مهما كانت قدرتنا علي التحمل و مهما كان حجم الطاقة اللي عندنا اننا ندي من غير ما ناخد، و مع تكرار الخذلان و عدم التقدير؛ كل حاجة بتقل و المحبة بتروح و بنزهق و طاقتنا بتخلص و بنحس اننا wasted.. فبنسكت ونمشي، من غير أي تفكير في محاولات تانية.. المشكلة ان كل مرة بنكرر نمشي ، بنقف و نفضل نعافر، بننسي اي اعتبارات و بيفضل املنا انه الدنيا تتغير هو اللي بيحركنا، و بنفضل نحاول لحد ما بنخلص الطاقة اللي حلتنا و نستنفذ كل الحلول و ساعتها بنبص لنفسنا في المرايا و احنا متأكدين اننا ‏ “at least we have done our best and we have tried” و لما بنقرر اننا نمشي،ضميرنا بيبقي مستريح ومبنقربش تاني أبدًا. اظن اننا لو فهمنا ان اي حاجة في الدنيا ماشية بمبدأ الاخد و العطا و عرفنا انه مينفعش نفضل ناخد من غير ما ندّي، نسحب من الرصيد( المتمثل في طاقتهم و محبتهم و قدرتهم علي العطاء) من غير ما نحسبها او نفكر لما الرصيد ده يخلص ايه اللي هيحصل اللي قدامنا هيفضي فجأة. فياريت متاخدوش من غير ما تدوا و متفضوش الناس و بعدين تستغربوا انه "عفواً لقد نفذ رصيدكم" اصل الاخذ من غير عطا و من غير تقدير المتكرر ده كفيل بإنه يدمر أي bonds و يقتل اي علاقة إنسانية. فاستقيموا بقي يرحمنا و يرحمكم الله :)


No comments:

Post a Comment

أحبك نيابة عن كل الذين أحبوك

في البداية ، يتبدلون معكم الأغاني ، ثم كل شئ.. و في النهاية ، يرحلوا، و يأخدوا منكم كل ما اعطوكم، و كل ما اعطيتُمهم.. لذلك، أحبك نيابة...